الاثنين، 14 سبتمبر 2015

الموريسكيون


الموريسكيون

هم الأندلسيون الذين تنصروا أو تظاهروا بذلك بعد سقوط غرناطة في 30 يوليو - تموز 1492 م، وذلك بسبب الضغوط التي تعرضوا لها في محاكم التفتيش التي مارست ضدهم كل أصناف التعذيب لكونهم مسلمين.
أما لفظ (موريسكو) الاسباني فإنه يعني أيضاً (سكان شمال أفريقيا) وهذا ما نلاحظه في تسمية بلدين عربيين وهما Morocco (المغرب) و Mauritania (موريتانيا).
الأندلسيون الذين فروا مما كان يعرف بالأندلس، بعد سقوط غرناطة، حطوا رحالهم في عدة مناطق على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط، ابتداءً مما يعرف الآن بالمغرب والجزائر وتونس وحتى سواحل مدينة درنة بالجبل الأخضر شرقا في ليبيا مرورا بالطبع بطرابلس وتاجوراء وزليتن وغيرها.
وقد أحضر هؤلاء الأندلسيون معهم علومهم الفكرية والتقنية، وما تزال بعض آثارهم المعمارية منتشرة في بعض المناطق التي نزلوا بها.
كانت القوة المهيمنة آنذاك على شمال أفريقيا هي الدولة العثمانية في ما عدا المغرب. وربما لوكانت الظروف مهيأة آنذاك لعاشت المنطقة نهضة حضارية كبيرة تشبه مثيلتها التي كانت في إيطاليا وهو ما عرف تاريخيا بعصر النهضة.
هكذا هو التاريخ، حضارات تسود ثم تبيد، وقوى تدول وأخرى تزول. إنها دورة التاريخ الأزلية. و ما يزال العرب حتى هذه 
اللحظة يتباكون (أو يبكون) على فقدانهم النعيم الأندلسي.

تم نشره على صفحتي بالفيس بوك:
https://www.facebook.com/alhusseinmohsen/posts/3224255622305 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق